المفاوضات في بيئة العمل | التفاوض في العمل

التفاوض على الوظيفة خطوة مهمة في مراحل التوظيف. للأسف، الكثير من الناس يكونون قلقين أو غير متأكدين عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على المزايا التي يريدونها في وظيفتهم المحتملة. ومع ذلك، المفاوضات في بيئة العمل هو مهارة يمكن تطويرها، ويمكن المرشحين من تأمين تعويض تنافسي لا يشمل فقط الراتب ولكن أيضًا المميزات لمسيرة مهنية ناجحة وراضية. في هذا المقال سنتناول الاستراتيجيات والنصائح لمساعدتك في التغلب على تعقيدات التفاوض في العمل والخروج بنجاح لتأمين عرض وظيفي يتناسب مع أهدافك وقيمك وتطلعاتك المهنية.

فهم أهمية التفاوض على الوظيفة

يتجاوز التفاوض على الوظيفة مجرد تفاوض على الراتب؛ بل يشمل جوانبًا متعددة من المزايا مثل التأمين الطبي وساعات العمل، وخيارات العمل عن بُعد، ومسؤوليات الوظيفة، وفرص النمو المهني والترقيات والتدريب المهني والمشاريع والاجازات الإضافية وغيرها. عدم التفاوض قد يؤدي إلى قبول عرض لا تقتنع فيه فعليًا مما يؤثر على رضاك الوظيفي وانخفاض أدائك. من جهة أخرى، يضع التفاوض الفعّال الأساس لعلاقة مفيدة بينك وبين صاحب العمل في المستقبل.

 

استراتيجيات التفاوض على الوظيفة بنجاح:

1. القيام بالبحث:

يكمن أساس أي تفاوض ناجح في البحث الدقيق. ابدأ بتحديد أولوياتك، سواء كانت التعويضات أو مرونة العمل أو فوائد أخرى. استفد من منصات التوظيف المحلية مثل: نسعى وصبّار والحكومية مثل: جدارات وهدف والمنصات العالمية مثل Indeed وLinkedIn للبحث في نطاقات الرواتب السوقية ومميزات دورك الوظيفي أو المنصب الذي تريده. معرفة مكانك بناءً على خبرتك ومسارك المهني سيُجهزك للتفاوض بثقة.

2. لا تُهمل التوقيت:

اختر الوقت المناسب لمناقشة التعويضات وشروط الوظيفة. الأفضل أن تنتظر حتى تحصل على عرض وظيفي رسمي قبل بدء المفاوضات. تضمن أن صاحب العمل مهتم حقًا بتوظيفك في فريقه وأكثر استعدادًا للنقاش.

3. كن واثق من نفسك:

في خضم مفاوضة العرض الوظيفي، تكون الشركة مهتمة بتوظيفك، وبالتالي فإنك في موقع مثالي للتفاوض. لا تخشى من طلب ما تريد في هذه المرحلة. إذا أرادت الشركة إدراجك ضمن فريقها، ستجد الحوافز المناسبة. كن جاهزًا لهذه المناقشات وقم بالتدّرب على إجاباتك. الثقة هي المفتاح، والموقف القوي والمستند إلى أبحاث جيدة سيجعلك مرشحًا يعرف قيمته. استخدم البيانات السوقية من المصادر التي ذكرناها سابقًا لدعم تفاوضك وتوفير إطار لتوقعات تعويضك.

4. كن جاهزًا لتوضيح أسبابك:

دعم نقاط التفاوض الخاصة بك بأمثلة واضحة لإنجازاتك ومهاراتك القيمة التي تضيفها إلى المنظمة. إظهار كيف تتناسب خبراتك مع أهداف الشركة يعزز موقفك ولا يكون تبريرك يتعلق بظروف الحياة أو المعيشة أو غيرها. ركّز على قيمتك في السوق وإضافتك لبيئة العمل.

5. تفاوض خارج نطاق الراتب:

انظر إلى جوانب أخرى غير المالية وتفاوض على عناصر مثل ساعات العمل المرنة، وخيارات العمل عن بُعد، وأيام الإجازة الإضافية، والإجازات المدفوعة، أو استرداد التكاليف التعليمية وفرص التطوير المهني، تعوض حزمة المزايا المتوازنة تمامًا عن راتب أقل. اختيار المميزات التي تتناسب مع أسلوب حياتك وأهدافك المهنية يعزز الرضا الوظيفي.

6. كن مرن ومستعد للتسوية:

التفاوض طريق ذهاب وإياب. كن مستعدًا للتسوية والعثور على نقاط مشتركة تفيد كل من الطرفين، يعزز هذا النهج التعاوني في علاقة عمل إيجابية من البداية ونجاح المفاوضات في بيئة العمل.

الأسئلة الشائعة

ما أهمية التفاوض على الوظيفة؟

يعتبر التفاوض هو الأساس لعلاقة مفيدة بينك وبين صاحب العمل في المستقبل، وقد يؤدي عدم التفاوض إلى قبول عرض لا تقتنع فيه فعليًا مما يؤثر على رضاك الوظيفي وانخفاض أدائك.

ماهي استراتيجيات التفاوض الناجح؟

استراتيجيات التفاوض الناجح تشمل: البحث المتأني لتحديد الأولويات، اختيار الوقت المناسب للمفاوضات، التوجه بثقة ووضوح نحو مطالبك، توضيح الأسباب والقيمة التي تقدمها، التفاوض على عناصر غير مالية أيضًا، وتبني موقف مرن يسمح بالتسوية والتعاون مع صاحب العمل.

ماهي الجوانب الغير مالية التي يمكن التفاوض عليها؟

الجوانب الغير مالية التي يمكن التفاوض عليها هي ساعات العمل المرنة، وخيارات العمل عن بُعد، وأيام الإجازة الإضافية، والإجازات المدفوعة، أو استرداد التكاليف التعليمية وفرص التطوير المهني، تعوض حزمة المزايا المتوازنة تمامًا عن راتب أقل.

الخلاصة

في الختام، التفاوض هو مهارة أساسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مسار حياتك المهنية. تذكر أن التفاوض لا يتعلق فقط بتأمين أفضل صفقة لنفسك ولكن أيضًا ببناء أساس لعلاقة مفيدة بينك وبين صاحب العمل في المستقبل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

المدونة