يواجه الخريجين الجدد العديد من التحديات في سوق العمل، وأبرزها هو وجود بعض المفاهيم الخاطئة مثلا يظن بعض الخريجين أن الوظائف المتوفرة هي لذوي الخبرة السابقة فقط وهم لم يكتسبوا الخبرة بعد بما يؤهلهم للوصول إلى الوظيفة التي يطمحون لها.
إذا كنت خريّج جديد لا تقلق تابع القراءة واغتنم الفرصة لتعرف كيف تتغلب على مثل هذه التحديات
تحديات سوق العمل بعد التخرج من الجامعة
يواجه الخريجين الجدد العديد من التحديات في سوق العمل ولكنهم إذا حصلوا على الدعم والإرشاد من خبراء بلوم سيتمكنون من التغلب على تلك التحديّات
1) تحدّي عدم الخبرة
يجب على الخريج الجديد أن يتذكر أنه لا ينافس في بحثه عن العمل أصحاب الخبرات الطويلة حيث تتوفر في كثير من الجهات وظائف مخصصة للخريجين الجدد حيث يصبح الخريج الجديد في منافسة مع الخريجين الجدد الآخرين وليس مع أصحاب الخبرات الطويلة.
وحتى يميز الخريج الجديد نفسه يتمثل ويتغلّب على هذا التحدّي هو أن يلتحق الطالب قبل تخرّجه ببرامج التدريب الصيفي والتعاوني والالتحاق بالبرامج والمنظمات التي تساعدهم في اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل. وحدة من أهم المنظمات التي تساعد الشباب من طلبة الجامعات والخريجين الجدد في اكتساب الخبرات هي أكاديمية مسك للمهارات تحت مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية مسك
2) تحدّي عدم الاستعداد لسوق العمل
يواجه العديد من الخريجين تحدّي كبير في الاستعداد لسوق العمل بما يشمل التمكن من تطوير سيرة ذاتية مناسبة واحترافية واجتياز مقابلة العمل، أو خوض تجارب الحياة العملية والإبداع بها، ويكون السبب في ذلك إما الطالب نفسه أو الجامعة ومخرجاتها التي لا تؤهل الطالب بشكل كافي لسوق العمل.
3) عدم القدرة على الوصول للوظائف
يواجه الكثير من الخريجين تحدّي عدم معرفة كيفية الوصول إلى الوظائف المناسبة والملائمة لتخصصاتهم مما يدفعهم إلى وظائف أخرى لا تلائم تخصصاتهم الدراسية، لذا يمكنك التعرف على أفضل التخصصات المطلوبة في سوق العمل 2023.
كما من المهم للخريجين الجدد بناء شبكة العلاقات المهنية المناسبة لهم عبر الالتحاق بالأندية والأنشطة الطلابية وتفعيل حساباتهم على لينكدإن ومواقع التوظيف الأساسية مثل بيت.كوم و انديد
4) تحدّي غياب التوجيه والارشاد المهني
الانتقال من مرحلة الدراسة الجامعية إلى سوق العمل يعتبر من أهم التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد. الكثير من الشباب يجدون أنفسهم في هذه المرحلة الانتقالية دون الحصول على الإرشاد والتوجيه المهني الكافي، مما يجعل رحلة البحث عن الوظيفة المناسبة أكثر صعوبة وتعقيدًا.
يساعد التوجيه والإرشاد المهني للخريجين الجدد على:
- فهم سوق العمل: التوجيه المهني يساعد الخريجين الجدد على فهم ديناميكيات سوق العمل وتحديد الفرص المتاحة التي تتناسب مع مهاراتهم وتخصصاتهم.
- تحديد الأهداف المهنية: يساعد الإرشاد المهني الشباب على تحديد أهدافهم المهنية ووضع خطة واضحة لتحقيقها.
- تطوير المهارات العملية: البرامج التوجيهية تقدم فرصًا لتطوير المهارات العملية والتحضير لمتطلبات سوق العمل.
- بناء الثقة بالنفس: التوجيه والإرشاد يلعبان دورًا حاسمًا في تعزيز ثقة الخريجين بأنفسهم وقدراتهم، مما يجعلهم أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات العمل.
5) تحدّي عدم الواقعية في توقعات الخريجين الجدد
يمثل عدم الواقعية في توقعات الخريجين الجدد عقبة كبيرة تحول دون تحقيقهم لأهدافهم المهنية في الوقت المناسب. كثير من الشباب يبدأون مشوارهم الوظيفي بتوقعات عالية، طامحين في الحصول على وظائف بمرتبات ضخمة، مكانة مرموقة، ومسؤوليات كبيرة، دون أخذ الوقت الكافي لتطوير مهاراتهم وخبراتهم العملية.
هذا النوع من التوقعات يمكن أن يؤدي إلى الإحباط وخيبة الأمل، خاصة عندما يواجهون واقع سوق العمل والتحديات التي تصاحبه. الحقيقة هي أن بناء مستقبل مهني ناجح يتطلب الصبر، الإصرار، والاستعداد لبدء العمل من المراكز الأساسية والتدرج تدريجيًا نحو الأعلى.
التحدي يكمن في تبني نظرة واقعية تقدر الفرص المتاحة وتدرك أهمية الخبرة العملية وتطوير المهارات. الخريجون الجدد بحاجة إلى فهم أن النجاح في سوق العمل يتطلب الوقت، وأن الفرص الكبيرة تأتي مع الخبرة والتفاني في العمل.
من الضروري أيضًا أن يكون الخريجون مستعدين لاغتنام الفرص التعليمية والتدريبية التي تساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم. استغلال الموارد الإلكترونية، حضور ورش العمل، والتواصل مع المهنيين في المجال، كلها خطوات يمكن أن تساعد في بناء مسار مهني ناجح.
في النهاية، تحقيق التوازن بين التوقعات والواقع يعد عنصرًا حاسمًا في رحلة البحث عن الوظيفة، ويتطلب من الخريجين الجدد أن يكونوا واقعيين، مرنين، ومستعدين لبذل الجهد والوقت اللازمين لتحقيق أهدافهم المهنية.
تجهيز الخريجين لسوق العمل
لكي يتأهل الخريجون للدخول في سوق العمل بثقة وكفاءة، يتوجب عليهم القيام بعدد من الخطوات الاستراتيجية التي تزيد من فرصهم في الحصول على الوظيفة المناسبة والتغلب على التحديات التي قد يواجهونها. فيما يلي بعض النصائح الرئيسية:
- تعزيز اللغة الإنجليزية ومهارات الكمبيوتر: تطوير مهارات اللغة الإنجليزية وإتقان أساسيات استخدام الكمبيوتر يعتبران من العناصر الأساسية في عالم الأعمال اليوم.
- إعداد سيرة ذاتية احترافية: الاهتمام بإعداد سيرة ذاتية واضحة، موجزة وتعكس مهاراتك وإنجازاتك بشكل فعّال.
- خوض تجارب التدريب المهني: السعي للحصول على فرص تدريب في مجال دراستك قبل التخرج، لتكتسب خبرة عملية وتتعرف على متطلبات العمل الفعلية.
- تطوير المهارات الشخصية: العمل على تنمية مهاراتك الفردية والشخصية التي تلبي متطلبات الوظائف المختلفة في سوق العمل.
- استكشاف القدرات وتقييم الذات: القيام بعملية تقييم ذاتي لاكتشاف ميولك، قدراتك، وتحديد نقاط القوة والضعف لديك، ومن ثم العمل على تعزيز نقاط القوة وتحسين نقاط الضعف.
- المواءمة بين المهارات وتوقعات العمل: الحرص على تحقيق التوافق بين المهارات والخبرات التي اكتسبتها خلال دراستك الجامعية وبين التوقعات الواقعية لمتطلبات سوق العمل.
باتباع هذه النصائح، يمكن للخريجين تعزيز فرصهم في النجاح وتسهيل مرحلة الانتقال من الحياة الجامعية إلى الحياة المهنية بكل ثقة وكفاءة.
تعرف على: أفضل البودكاست العربية التي تستحق الاستماع إليها
أوضاع الخريجين في سوق العمل
تتفاوت أحوال الخريجين الجدد في سوق العمل بشكل ملحوظ، وتظهر هذه التفاوتات في عدة نواحي، نلخصها فيما يلي:
- ممارسة مهن متوائمة مع التخصص الأكاديمي : بعض الخريجين يحالفهم الحظ ويتمكنون من العثور على وظائف تتناسب بشكل مباشر مع تخصصاتهم الجامعية، مما يمكنهم من الإسهام بفعالية في مجالاتهم وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر.
- التبديل والتنقل بين الوظائف: على الجانب الآخر، الغالبية العظمى من الخريجين تمر بفترات من التجربة والاستكشاف، خصوصًا في السنوات الأولى من حياتهم المهنية. يكتشفون مساراتهم الوظيفية من خلال التحرك بين وظائف مختلفة، بحثًا عن الاستقرار والرضا الوظيفي. في المقابل يعتبر الكثير من الخبراء أن التغيير الوظيفي يعتبر هو النمط الجديد الطبيعي لسوق العمل. تكلمنا عنها أكثر في تدوينة أهمية تغيير العمل كل 3-5 سنوات
- تحديات سوق العمل : بالنسبة للخريجين الذين يتمكنون من العثور على الوظيفة المناسبة مباشرة بعد التخرج، فإنهم يواجهون تحدي التأقلم مع المتطلبات والضغوطات، ويعملون بجد لتطوير قدراتهم وتحقيق الاستقرار في مسارهم الوظيفي.
- التطور والتغير المستمر: الجدير بالذكر أن سوق العمل الحالي يتسم بالديناميكية والتغير المستمر، حيث يُتوقع من الموظفين، وخاصة الأجيال الجديدة، أن يكونوا مستعدين للتطور والانتقال بين الوظائف بشكل أكثر تكرارًا مقارنة بالأجيال السابقة.
من خلال فهم هذه الأبعاد والاستعداد لها، يمكن للخريجين الجدد تعزيز فرصهم في تحقيق النجاح والرضا في حياتهم المهنية.
تعرف على: أهم 6 أفلام تحفيزية ملهمة في التطوير المهني
العوامل التي تؤثر على أوضاع الخريجين في سوق العمل
تعتمد أوضاع الخريجين في سوق العمل على العديد من العوامل، يمكن تلخيص تلك العوامل في النقاط التالية:
- التحول إلى الاقتصاد الرقمي: يتسارع التحول العالمي إلى الاقتصاد الرقمي، وهو ما يعني زيادة الطلب على المهارات التقنية، مثل البرمجة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي فمثلا إذا أرادت العمل في مجال الذكاء الاصطناعي هناك حوالى 12 وظيفة في مجال الذكاء الاصطناعي يمكنك الحصول عليها
- تأثير الجائحة: تأثرت الكثير من الصناعات بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، مما أدى إلى تقلص فرص العمل في بعض القطاعات وارتفاع معدلات البطالة مقابل خلق الكثير من الوظائف في القطاعات التقنية الجديدة
- التعليم الأكاديمي : يعاني العديد من الخريجين من صعوبة في الحصول على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم الأكاديمية، حيث يركّز كثير من الطلبة والجامعات على المهارات الأكاديمية ويغفلون عن أهمية تطوير المهارات العملية مثل: التواصل الفعال، المبادرة، العمل مع فريق وغيرها.
- الوضع الاقتصادي: يعتبر الوضع الاقتصادي للبلد أحد أهم العوامل الخارجية المؤثرة، حيث أن الاقتصاد القوي يعني وجود فرص عمل أكثر وبالتالي فرص أفضل للخريجين الجدد.
- سوق العمل: حالة سوق العمل ومدى توفر المواهب الكافية في القطاع المعني يلعب دوراً كبيراً في تحديد فرص الخريجين الجدد. مثلا بعض الوظائف مثل التعليم في السعودية لديها اكتفاء في سوق العمل من الخريجين السابقين المتوفرين في سوق العمل.
- التغيرات الديموغرافية: التغييرات في تركيبة السكان يمكن أن تؤثر على نوع الوظائف المطلوبة ومتطلبات سوق العمل مثلا انتقال الشباب والمواهب إلى المدن الرئيسية.
- السياسات الحكومية: القوانين والسياسات التي تضعها الحكومة بخصوص التعليم وسوق العمل مثل التوطين والسعودة يمكن أن تكون لها تأثير كبير على فرص الخريجين.
- التغيرات الاجتماعية: التغيرات في المعتقدات والقيم الاجتماعية يمكن أن تؤثر على كيفية نظر أصحاب العمل والمجتمع إلى الخريجين الجدد والوظائف التي يتم تشجيعهم على متابعتها. بالإضافة إلى توفر وظائف أكثر لبعض الفئات مثل وظائف أكثر للمرأة.
تعرف على: أفضل البودكاست العربية التي تستحق الاستماع إليها
نصائح لكيفية الحصول على عمل للخريجين
لخّصنا لك عدد من النصائح التي يمكنك اتباعها لتتمكن من الحصول على فرصة عمل، ويمكنك أيضًا الاستعانة بخبراء بلوم لمساعدتك في الحصول على وظيفة تناسبك ومعرفة طرق التعامل مع تحدّيات سوق العمل بعد التخرج من الجامعة:
- الانضمام إلى مكتب التطوير المهني في جامعتك: تأكد من أنك عضو فعّال في هذا المكتب وأنك تتابع بانتظام إعلانات الوظائف والفعاليات التي ينظمها.
- تحديث السيرة الذاتية والملف الشخصي على مواقع التوظيف: احرص على أن تكون بياناتك الشخصية والمهنية محدّثة ومكتملة على مواقع التوظيف وعلى لينكدإن.
- اكتساب الخبرة المهنية قبل التخرج: شارك في فرص التدريب الداخلي، والعمل الجزئي، و العمل الحر لبناء خبرتك المهنية.
- بناء شبكة علاقات مهنية قوية: حاول التواصل مع الخريجين السابقين والمهنيين في مجالك، وشارك في الفعاليات والندوات المهنية.
- المشاركة في الأنشطة التطوعية: هذه فرصة رائعة لتطوير مهاراتك الشخصية والمهنية وتوسيع شبكة علاقاتك.
- إعداد نفسك للمقابلات الوظيفية: تدرب على إجراء المقابلات وكن مستعدًا لتسليط الضوء على مهاراتك وإنجازاتك.
- البحث الدقيق عن الشركات: قم بإجراء بحوث عن الشركات التي ترغب في العمل بها وتعرف على ثقافتها وقيمها.
- كتابة رسائل طلب توظيف (Cover Letter) مُقنعة: تأكد من أن رسائل التغطية التي ترسلها مع سيرتك الذاتية مخصصة لكل وظيفة وتُظهر حماسك واهتمامك بالعمل في تلك الشركة.
- الصبر والاستمرارية: البحث عن عمل قد يستغرق وقتًا وجهدًا، لذا كن صبورًا واستمر في البحث والتقديم على الوظائف.
- طلب التوجيه والمشورة: لا تتردد في طلب المشورة من المهنيين ذوي الخبرة واستفد من خبراتهم لتوجيهك في مسيرتك المهنية.
باتباع هذه النصائح، ستكون في وضع أفضل للحصول على وظيفة تناسب مهاراتك وتطلعاتك المهنية. وتذكر دائمًا أن الاستعانة بالخبراء والمهنيين يمكن أن تكون خطوة حاسمة في رحلتك نحو الحصول على الوظيفة المناسبة.
الأسئلة الشائعة
كيف تحصل على وظيفة قبل التخرج؟
طور الخبرات والمهارات التي يحتاجها سوق العمل، التحق بالتدريبات والأعمال التطوعية، ودورات اللغات والكمبيوتر، جهز سيرة ذاتية جيدة، ابحث عن وظائف، و استعد للمقابلة الشخصية.
ما السبب وراء تغير سوق العمل بشكل مستمر؟
يتغير سوق العمل بسبب ظهور مجالات وأدوار جديدة أدت إلى تطوير تقنيات جديدة وبالتالي ظهور فرص عمل تحتاج إلى تعلم مهارات تؤهلك للحصول عليها.
كيف يحصل الفرد على الخبرة التي تؤهله لسوق العمل؟
تحصل على الخبرة من خلال المشاركة والالتحاق بالتدريب التعاوني، والأعمال التطوعية، والدورات، والندوات التي ترتبط بالمجال الذي يحتاجه سوق العمل وتريد الالتحاق به.